القصة الكاملة لنجاة طفل من الذبح بسكين "مختل" في المحمدية،
لازالت الصدمة بادية على محياه.. لا يقوى على الحديث، وبالكاد حكى ما جرى وعلامات الجرح الغائر الذي أحدثه السكين ظاهرة للعيان.. بشقة في الطابق الثاني بدرب مكناس في مدينة المحمدية، كان الطفل وليد، الذي تعرض لمحاولة ذبح على يد مختل عقلي، محاطا بأسرته التي لم تصدق نجاته من الموت بعدما أحكم الجاني قبضته عليه واستل سكينه لنحره!
نجاة من الموت
بعدما غادر وليد المدرسة التي يتابع دراسته بها في الرابعة من عصر أول أمس الثلاثاء، في طريقه إلى منزله، كان ابن الحي الطفل بلال الذي يصغره سنا يلعب الكرة على مقربة من المنزل، ليبادر باللعب معه وهو لازال يحمل حقيبته المدرسية. لم يكن الطفل يعتقد أن القادم أسوأ، وأنه سيمضي أحلك ساعات حياته..فجأة يجد نفسه محكما من قبل شاب في الثلاثينات من عمره، سعى إلى إسقاطه..بعد محاولات يتمكن من ذلك.."أمسكني من حقيبتي المدرسية وأراد إسقاطي أرضا، لكنني قاومته إلى أن ضربني على مستوى الرجل وطرحني"،
ويردف وليد وهو بالكاد يتفوه بكلمة ويتبعها أنفاسا متقطعة: "عندما أسقطني وضع ركبتيه على صدري، ثم استل سكينا من الحجم الكبير، وشرع في محاولة ذبحي من الوريد وأنا أصرخ". صديقه بلال، ذو الأربع سنوات، والذي كان يلعب معه، كان أكثر حظا إذ نجا من الواقعة بعدما أفلت من قبضة الشاب حينما كان يحاول السيطرة على الطفل وليد، ليطلق ساقيه للريح.
لحسن حظ وليد أن امرأة من الحي أطلت حينها من النافذة لتجد نفسها أمام مشهد دفعها إلى الصراخ في محاولة لإنقاذ الطفل من الموت.
أثار الصراخ صاحب محل لإصلاح الأجهزة الإلكترومنزلية، حاول ثني الشاب عن تنفيذ جريمته بواسطة آلة حديدية، ليلتحق به شباب الحي الذين كانوا غير بعيدين عن مكان الحادث، لإنقاذ الطفل.
يروي الرجل للاعلام: "لازلت مصدوما..لم أر في حياتي مثل هذا ولم أصدق ذلك. لم أجد قربي غير قضيب حديدي حملته واتجهت صوبه رغم كونه يحمل سكينا من الحجم الكبير"، متابعا: "هاجمته حينها، والتحق شباب آخرون ليلوذ بالفرار صوب المنزل الذي يقطن به".
شاب آخر حضر الواقعة قال للجريدة: "أنقذناه من الموت في الوقت المناسب..كان يحاول نحره بسكين كبيرة..هاجمناه ليلوذ بالفرار إلى منزله..".
صدمة الأسرة
داخل المنزل، كان عدد من الأقارب والجيران مجتمعين حول الطفل الذي رتقت المصالح الطبية بمستشفى مولاي عبد الله الجرح الذي تسبب له فيه سكين الشاب المختل.
كان الأب سعيد مصدوما بدوره، لم يصدق بعدما حكي له أن ابنه عاد إلى الحياة مجددا، وقال: "الحمد لله على السلامة، لولا القدرة الإلهية وتدخل الشباب في الحي لزهقت روحه وفقدته".
أمام هذا الوضع لم يجد الأب سوى المطالبة بنقل الشاب إلى مستشفى للعلاج وعدم تركه في الشارع، لأنه سيشكل خطرا على الجيران والأطفال وغيرهم، مضيفا: "كنشوف ولاد الناس آخرين، هاد السيد خاصو ما يبقاش في الحومة، لأنه إلى رجع غادي يتسبب في كوارث أخرى".
واسترسل الأب: "أطالب بمعالجة الشاب، لكن لا يجب إعادته إلى الحي لأن الشباب قد يقتلونه ويذهبوا إلى السجن بسببه، لكونه يهدد الناس ويضربهم بقنينات الزجاج التي يلقيها من سطح منزله".
شباب يساعد الأمن
حلت العناصر الأمنية على وجه السرعة بالحي الشعبي المذكور، مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية، بعد تلقيها إشعارا من الساكنة، من أجل إيقاف الشاب المتواجد بمنزله.
حسب ما أكده بعض الشبان الذين حضروا الواقعة، في حديثهم إلى الجريدة، فإن أبناء الحي ساعدوا العناصر الأمنية كثيرا في اعتقال المتهم، إذ عملوا على الصعود إلى المنزل الذي يتواجد به، وظلوا يفتشون عنه، خاصة أنه كان يختبئ بإيعاز من أخيه، حسب روايتهم.
وجرى اعتقال الشاب وتكبيله، قبل أن تعمل عناصر الأمن على تأمينه وإدخاله إلى السيارة التي كانت على مقربة من باب المنزل، خصوصا أن العشرات كانوا يودون الانتقام منه بالنظر لفظاعة العمل الذي قام به.
مطالب بمعالجة المريض
بعد هذه الواقعة التي اهتز لها الحي المذكور، تعالت مطالب شبابه وساكنته بعدم إرجاع المتهم، ونقله إلى المستشفى من أجل العلاج.
وقال أحد جيران الضحية: "لا يجب أن يتركوه يخرج مجددا لأنه يشكل خطرا على السكان، إذ يقوم برمي المارة بقنينات الزجاج بشكل يومي ويقذف بها إلى المنازل المجاورة"، مضيفا أن "البعض اضطر إلى الرحيل من الحي خوفا من وقوع كارثة في حقهم جراء تصرفاته".
شاب آخر أكد لإسندالن24: ضرورة معالجة المختل لأنه يشكل خطرا حقيقيا على الساكنة، خاصة النساء والأطفال، مضيفا: "عندما تراه مباشرة لا يخطر في بالك أنه مريض أو يهدد حياة الناس، لكن تجب الحيطة والحذر منه".
وحاولت الجريدة الاتصال بشقيق المتهم الذي يعيش رفقته في المنزل منذ وفاة أمهما، غير أن البيت بدا شبه مهجور، ولم يتم الرد على محاولاتنا المتكررة.
لازالت الصدمة بادية على محياه.. لا يقوى على الحديث، وبالكاد حكى ما جرى وعلامات الجرح الغائر الذي أحدثه السكين ظاهرة للعيان.. بشقة في الطابق الثاني بدرب مكناس في مدينة المحمدية، كان الطفل وليد، الذي تعرض لمحاولة ذبح على يد مختل عقلي، محاطا بأسرته التي لم تصدق نجاته من الموت بعدما أحكم الجاني قبضته عليه واستل سكينه لنحره!
نجاة من الموت
بعدما غادر وليد المدرسة التي يتابع دراسته بها في الرابعة من عصر أول أمس الثلاثاء، في طريقه إلى منزله، كان ابن الحي الطفل بلال الذي يصغره سنا يلعب الكرة على مقربة من المنزل، ليبادر باللعب معه وهو لازال يحمل حقيبته المدرسية. لم يكن الطفل يعتقد أن القادم أسوأ، وأنه سيمضي أحلك ساعات حياته..فجأة يجد نفسه محكما من قبل شاب في الثلاثينات من عمره، سعى إلى إسقاطه..بعد محاولات يتمكن من ذلك.."أمسكني من حقيبتي المدرسية وأراد إسقاطي أرضا، لكنني قاومته إلى أن ضربني على مستوى الرجل وطرحني"،
ويردف وليد وهو بالكاد يتفوه بكلمة ويتبعها أنفاسا متقطعة: "عندما أسقطني وضع ركبتيه على صدري، ثم استل سكينا من الحجم الكبير، وشرع في محاولة ذبحي من الوريد وأنا أصرخ". صديقه بلال، ذو الأربع سنوات، والذي كان يلعب معه، كان أكثر حظا إذ نجا من الواقعة بعدما أفلت من قبضة الشاب حينما كان يحاول السيطرة على الطفل وليد، ليطلق ساقيه للريح.
لحسن حظ وليد أن امرأة من الحي أطلت حينها من النافذة لتجد نفسها أمام مشهد دفعها إلى الصراخ في محاولة لإنقاذ الطفل من الموت.
أثار الصراخ صاحب محل لإصلاح الأجهزة الإلكترومنزلية، حاول ثني الشاب عن تنفيذ جريمته بواسطة آلة حديدية، ليلتحق به شباب الحي الذين كانوا غير بعيدين عن مكان الحادث، لإنقاذ الطفل.
يروي الرجل للاعلام: "لازلت مصدوما..لم أر في حياتي مثل هذا ولم أصدق ذلك. لم أجد قربي غير قضيب حديدي حملته واتجهت صوبه رغم كونه يحمل سكينا من الحجم الكبير"، متابعا: "هاجمته حينها، والتحق شباب آخرون ليلوذ بالفرار صوب المنزل الذي يقطن به".
شاب آخر حضر الواقعة قال للجريدة: "أنقذناه من الموت في الوقت المناسب..كان يحاول نحره بسكين كبيرة..هاجمناه ليلوذ بالفرار إلى منزله..".
صدمة الأسرة
داخل المنزل، كان عدد من الأقارب والجيران مجتمعين حول الطفل الذي رتقت المصالح الطبية بمستشفى مولاي عبد الله الجرح الذي تسبب له فيه سكين الشاب المختل.
كان الأب سعيد مصدوما بدوره، لم يصدق بعدما حكي له أن ابنه عاد إلى الحياة مجددا، وقال: "الحمد لله على السلامة، لولا القدرة الإلهية وتدخل الشباب في الحي لزهقت روحه وفقدته".
أمام هذا الوضع لم يجد الأب سوى المطالبة بنقل الشاب إلى مستشفى للعلاج وعدم تركه في الشارع، لأنه سيشكل خطرا على الجيران والأطفال وغيرهم، مضيفا: "كنشوف ولاد الناس آخرين، هاد السيد خاصو ما يبقاش في الحومة، لأنه إلى رجع غادي يتسبب في كوارث أخرى".
واسترسل الأب: "أطالب بمعالجة الشاب، لكن لا يجب إعادته إلى الحي لأن الشباب قد يقتلونه ويذهبوا إلى السجن بسببه، لكونه يهدد الناس ويضربهم بقنينات الزجاج التي يلقيها من سطح منزله".
شباب يساعد الأمن
حلت العناصر الأمنية على وجه السرعة بالحي الشعبي المذكور، مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية، بعد تلقيها إشعارا من الساكنة، من أجل إيقاف الشاب المتواجد بمنزله.
حسب ما أكده بعض الشبان الذين حضروا الواقعة، في حديثهم إلى الجريدة، فإن أبناء الحي ساعدوا العناصر الأمنية كثيرا في اعتقال المتهم، إذ عملوا على الصعود إلى المنزل الذي يتواجد به، وظلوا يفتشون عنه، خاصة أنه كان يختبئ بإيعاز من أخيه، حسب روايتهم.
وجرى اعتقال الشاب وتكبيله، قبل أن تعمل عناصر الأمن على تأمينه وإدخاله إلى السيارة التي كانت على مقربة من باب المنزل، خصوصا أن العشرات كانوا يودون الانتقام منه بالنظر لفظاعة العمل الذي قام به.
مطالب بمعالجة المريض
بعد هذه الواقعة التي اهتز لها الحي المذكور، تعالت مطالب شبابه وساكنته بعدم إرجاع المتهم، ونقله إلى المستشفى من أجل العلاج.
وقال أحد جيران الضحية: "لا يجب أن يتركوه يخرج مجددا لأنه يشكل خطرا على السكان، إذ يقوم برمي المارة بقنينات الزجاج بشكل يومي ويقذف بها إلى المنازل المجاورة"، مضيفا أن "البعض اضطر إلى الرحيل من الحي خوفا من وقوع كارثة في حقهم جراء تصرفاته".
شاب آخر أكد لإسندالن24: ضرورة معالجة المختل لأنه يشكل خطرا حقيقيا على الساكنة، خاصة النساء والأطفال، مضيفا: "عندما تراه مباشرة لا يخطر في بالك أنه مريض أو يهدد حياة الناس، لكن تجب الحيطة والحذر منه".
وحاولت الجريدة الاتصال بشقيق المتهم الذي يعيش رفقته في المنزل منذ وفاة أمهما، غير أن البيت بدا شبه مهجور، ولم يتم الرد على محاولاتنا المتكررة.